معلوماتتصريح إمكانية الوصول
عرض ألوان في الموقع(* يعمل في المتصفحات الحديثة مثل كروم وفايرفوكس)عرض عاديملائم لمن لديه عمى ألوانملائم لأصحاب الرؤية الثقيلةأ+ 100%أ-إغلاق
sehatunaمرض السكريمرشدينكل شيء عن مقدمات السكري

كل شيء عن مقدمات السكري

مرحلة ما قبل السكري (مقدمات السكري) هي حالة إذا لم يتم علاجها، فمن شأنها أن تتفاقم وتصل إلى الإصابة بمرض السكري. كيف بالإمكان تشخيص مرحلة ما قبل السكري؟ وكيف بالإمكان تفادي تقاقم مقدمات السكري وصولا للإصابة بالسكري من النوع الثاني؟


(تصوير: shutterstock)
(تصوير: shutterstock)

 

ما هي مراحل ما قبل السكري وكيف نشخّصها؟

حالات ما قبل السكري (مقدمات السكري) هي مجموعة من الاضطرابات في مخزون الجلوكوز في الجسم، والتي من شأنها أن تظهر قبل نشوء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بعدة سنوات. لدى نحو 25% ممن يعانون من مقدمات السكري، ستحصل الإصابة بمرض السكري نفسه، خلال 3 حتى 5 سنوات.

في الغالب، يتم الكشف عن حالات ما قبل السكري بالصدفة، من خلال فحص استقصائي روتيني، وذلك لكون من يعانون من حالات ما قبل السكري لا يشعرون بأي مس بحالتهم الصحية.

أحيانا، من الممكن أن يجد الطبيب، خلال إجراء فحص جسدي، مناطق في الجسم يظهر فيها فرط التصبّغ الغامق، باللون البني الرمادي، وخصوصا في ثنيات الجسم. من الممكن أن يكون فرط التصبّغ هذا مؤشرا على حالة ما قبل السكري. لكن أفضل ما يدلّنا بصورة جيدة على سيرورات ترمز إلى نشوء وتطور مرض السكري مستقبلا هي الفحوص المختلفة ونتائجها.

 

 ما هي الفحوص التي بالإمكان إجراؤها لتشخيص مقدمات السكري؟

من الممكن أن يتم تشخيص مقدمات السكري من خلال عدّة فحص:

* فحص دم للسكري بحالة الصوم - في نتائج هذا الفحص، تتراوح قيم الجلوكوز السليمة بين 70 و 100 ملغم/ديسيلتر. في مقابل ذلك، فإن مستوى جلوكوز أعلى من 126 ملغم/د.ل. في حالة الصوم، يعتبر ملائما لتشخيص الإصابة بالسكري. في الحالات الوسطية، الواقعة في المجال بين 100 إلى 126 ملغم/د.ل. يدور الحديث عن حالة ما قبل السكري.

* تحميل السكّر - فحص يطلب من متلقي العلاج فيه شرب 75 غراما من الجلوكوز. بعد نحو ساعتين، يتم فحص مستوى السكر في دمه. تعتبر القيم التي تتراوح بين 140 - 200 ملغم/د.ل. حالة من "عدم احتمال الجلوكوز"، وهذه أيضا واحدة من مقدمات السكري.

* فحص الهيموغلوبين الجليكوزيلاتي (هيموغلوبين A1c) - تعتبر القيم التي تزيد عن 5.7% وحتى 6.4% حالة من مقدمات السكري. المستوى من 6.5% وما فوق، ملائم لتشخيص الإصابة بالسكري.

 

من الذي يحتاج لإجراء فحص لتشخيص مقدمات السكري أو السكري؟

بموجب توصيات الـ ADA (الاتحاد الأمريكي للسكري) من المفضل فحص الجلوكوز في حالة الصوم لكل شخص من سن 45 عاما وما فوق، مرة كل 3 سنوات. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بالسكري، من المفضل إجراء الفحص قبل هذا العمر. الأشخاص الذين يعتبرون داخل دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بالسكري هم الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسكري، ذوي الوزن الزائد، سكري الحمل في الماضي، ولادة طفل بوزن أكبر من 4 كغم في الماضي، وغيرهم. في حالات معينة، من الممكن أن يقرر الطبيب المعالج إجراء فحص تحميل السكر أيضا، او حتى فحص الهيموغلوبين الجليكوزيلاتي.

 

ما مدى انتشار مقدمات السكري؟

حالات ما قبل السكري منشرة جدا بين السكان. بحسب معطيات الـ ADA، تبين أنه في العام 2007 فقط، أصيب نحو 57 مليون شخص بحالات ما قبل السكري في الولايات المتحدة. بحسب التقديرات، يعاني نحو 30% من السكان البالغين (فوق عمر 20 سنة) في الدول المتطورة، من هذه الحالة. يزداد الانتشار مع التقدم بالسن، لكن مقدمات السكري موجودة أيضا لدى المراهقين والأطفال، بالأساس لدى هؤلاء الذين يعانون من السمنة الزائدة.

 

لماذا من المهم تشخيص حالات ما قبل السكري؟

 أولا، من يعانون من حالة ما قبل السكري، يتواجدون ضمن دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بكافة مضاعفات السكري: المس بالعينين، الكلى، بأطراف الأعصاب وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية. لكن مع ذلك، يعتبر انتشار هذه المضاعفات أقل منه لدى المصابين بالسكري، ومن خلال العلاج والمتابعة الصحيحين، بالإمكان منع وتفادي تطور المضاعفات ومعالجتها في مرحلة مبكرة. 

ثانيا، بالإمكان تفادي الانتقال من حالة "ما قبل السكري" إلى السكري ذاته، من خلال التغذية السليمة، النشاط الرياضي وأحيانا حتى بواسطة الأدوية.

مقدمات السكري، هي عمليا حالة يشير لنا الجسم من خلالها، بصورة صامتة وتكاد لا تكون محسوسة، بأنه يحتاج إلى التوازن. نظرا لاعتبار السكري من النوع الثاني أحد "أوبئة العصر الحديث"، تعاني نسبة كبيرة من السكان منه ومن مضاعفاته غير اللطيفة التي تمس بجودة حياة الإنسان وصحته، فإن الحالة التي تسبقة والتي بالإمكان معالجتها من أجل تفاديه، هي حالة من "انتظار" الجسم لنا، حالة ليس من المفضل تجاهلها.

 

ما هو علاج حالة ما قبل السكري؟

في حال تم فعلا تشخيص حالة ما قبل السكري، فهنالك عدّة مبادئ صحية من شأن الالتزام بها، بصورة مؤكدة، منع الانتقال إلى الإصابة بالسكري:

• التغذية والنشاط الرياضي (البدني) - أظهرت أبحاث كبيرة أن التغذية السليمة، تخفيض بين 5 - 7 بالمئة من وزن الجسم والنشاط البدني الرياضي المنتظم لمدة نحو 150 دقيقة في الأسبوع، من شأنها منع تفاقم الحالة والوصول إلى السكري فعليا لدى نحو 60% من متلقي العلاج. إنها نسبة وقاية عظيمة جدا من الإصابة بهذا المرض، وبوسائل بسيطة جدا.

• الإقلاع عن التدخين - هنالك تأثير كبير للإقلاع عن التدخين على تفادي الإصابة بالسكري.

• الأدوية - هنالك أدوية تم فحصها لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، وتبين أنها ذات قدرات معينة في الوقاية، مثل الميتفورمين (جلوكوفاج، جلوكومين)، الأكاربوز (برانداز)، والأورليستات (كسينيكال). من بين الادوية التي تم فحصها، الأكثر قبولا هو الميتفورمين، والذي بمقدوره الحد من تطور السكري بنسبة تصل إلى 30%. تجدر الإشارة أنه بموجب التوجيهات السارية اليوم، يجب أن يتم إعطاء هذا الدواء فقط لمتلقي العلاج الذين يتواجدون ضمن دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بالسكري، بموجب اعتبارات الطبيب المعالج.

بموازاة الجهد المبذول من أجل خفض مستويات السكر، يجب طبعا الاهتمام بمستويات ضغط الدم السليمة وكذلك قيم الدهنيات والكوليسترول السليمة في الدم. تعتبر هذه الأمور حيوية للحدّ من مخاطر المس بالقلب والأوعية الدموية.

 

* الكاتبة هي طبيبة في معهد الغدد الصماء في المركز الطبي مئير

آخر تعديل: آذار 2018

سلامات ربيع.. اذا ممكن كتابة السؤال في مجموعة السكري ليستطيع المختص الإجابة عليها

Rabeea
01/08/18 21:25

طفل عمره سنتين و نصف عمل الطبيب المختص فحص السكر التراكمي تبين انه 5.5 و السكر الصائم 78 و يعاني من فطريات و التهاب بالامعاء و لكن بعد تناول الغداء اذا كان يحتوي على خبز يرتفع مستوى السكر بنسبة كبيرة ماهو السبب برايكم