معلوماتتصريح إمكانية الوصول
عرض ألوان في الموقع(* يعمل في المتصفحات الحديثة مثل كروم وفايرفوكس)عرض عاديملائم لمن لديه عمى ألوانملائم لأصحاب الرؤية الثقيلةأ+ 100%أ-إغلاق
sehatunaمرض السكريمرشدينالعوامل التي تؤثر على مستويات السكر في الدم

العوامل التي تؤثر على مستويات السكر في الدم

من التغذية والنشاط البدني، مرورا بالكحول والأدوية، وحتى الآلام والضغط النفسي - كل العوامل التي تؤثر على مستويات السكر في الدم


(تصوير: shutterstock)
(تصوير: shutterstock)

تتغير مستويات السكر في الدم بصورة دائمة، تحت تأثير العديد من العوامل. تعتبر معرفة العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات في مستويات السكر في الدم، أمرا ضروريا بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكري، وذلك من أجل الحفاظ على مستويات سكر متوازنة ولتفادي مضاعفات السكري، وبضمنها أمراض القلب والأوعية الدموية، العمى، القدم السكرية وتفادي حالات نقص سكر الدم.

عوامل ارتفاع مستويات السكر في الدم

الغذاء

يشكل الإفراط بتناول الطعام، وكذلك الوجبات الغنية بالنشويات، عوامل مسببة لارتفاع مستويات السكر في الدم. هنالك أيضا مواد غذائية تؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم بصورة كبيرة، وبضمنها المواد الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، أي التي تكون قيم المؤشر الجلايسيمي فيها أعلى من 70 وحدة (هنالك مؤشر جلايسيمي للسكر يتألف من 100 وحدة، وتتم مقارنة بقية المواد الغذائية به).

الضغط

من شأن الضغط النفسي أن يرفع مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون حالة من الضغط النفسي كانوا أكثر عرضة لازدياد مخاطر الإصابة بالسكري.

بحسب أحد التفسيرات لهذه الظاهرة، عندما يكون الجسم في حالة من الضغط، فإن المنطقة المسماة الهايبوتلاموس "تحت المهاد" في الدماغ تقوم بإعطاء إشارة إلى الجهاز العصبي المستقل، فتبدأ الغدة النخامية بعملية إنتاج هورمونات الضغط، الأدرينالين والكورتيزول، واللذين يحفزان بدورهما سيرورات تهدف إلى إعطاء الجسم الطاقة من أجل الركض والهروب من الخطر. عندما يتم إفراز هذه الهورمونات، يقوم الكبد بإنتاج كمية أكبر من الجلوكوز- سكر الدم، ليوفر الطاقة "اللازمة للمواجهة أو للهرب" في حالات الطوارئ. لدى غالبية الناس، عندما لا يتم استخدام هذه الطاقة الإضافية، يكون بمقدور الجسم استيعاب سكر الدم مجددا. لكن لدى قسم من الأشخاص، وبالأساس هؤلاء الموجودين ضمن دائرة الخطورة للإصابة بالسكري من النوع الثاني - مثل الأشخاص السمينين - من شأن مستوى السكر الزائد المزمن أن يزيد مخاطر الإصابة بالمرض.

نقص النشاط البدني

بصورة عامة، يتسم نقص النشاط البدني بارتفاع مستويات السكر في الدم، برغم أن تأثير النشاط البدني يعتبر شخصيا وفرديا، وهنالك أشخاص يقوم جسمهم بتفسير بدء النشاط البدني على أنه حالة من الضغط، ويكون مصحوبا خلال الأسابيع الأولى بارتفاع مستويات السكر في الدم في أعقاب فرط إفراز هورمونات الضغط مثل الكورتيزول.

جرعة أقل مما يجب من الإنسولين أو أدوية السكري

من شأن حقن كمية أقل مما يجب من الإنسولين، أو استخدام أدوية السكري بجرعات أصغر مما ينبغي، أن يؤديا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

الأدوية

من شأن بعض الأدوية أن تؤدي إلى أعراض جانبية تتمثل بارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن بينها الكورتيكوستيرويدات، الباربتيورات (التي يتم استخدامها بالأساس للتخدير ولعلاج الصرع)، الأدوية المدرة للبول من مجموعة الثيازيدات، البروجيسترون وحبوب منع الحمل، أدوية الحساسية والنزلات الحساسية من مجموعة الدكونجستنتات، النياتسين - الذي يشكل خطورة لارتفاع مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الأولى من تناوله وكذلك بعض الأدوية المضادة للذهان.

الأمراض

من الممكن أن تؤدي الأمراض إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يقوم الجسم بإفراز الهورمونات من أجل مواجهة مسببات الأمراض مثل التلوثات على اختلاف أنواعها، ومن شأن هذه الهورمونات أن تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم.

الألم

من شأن الألم - سواء لفترات قصيرة - مثل الألم الناتج عن اكتواء/ اكتواء الشمس، أو لفترات طويلة مثل آلام الظهر المزمنة - أن يؤثر على إفراز الهورمونات من نوع الكورتيزول المصحوب بارتفاع مستويات السكر في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، من شأن الألم أن يؤدي أيضا إلى إهمال العلاج الدوائي لدى مرضى السكري، وبهذا يؤثر أكثر على ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما أشار الباحثون الأمريكيون من جامعة آن آربور ضمن بحث تم نشره في شهر كانون الثاني 2005 في مجلة Diabetes Care.

الدورة الشهرية

تعتبر فترة الدورة الشهرية فترة عاصفة من حيث التغييرات الهورمونية التي تكون مصحوبة في بعض الأحيان بالآلام، والتي من شأنها أن تكون مصحوبة بارتفاع مستويات سكر الدم.

ضمن الوصف الذي اعتمد على بحث تم إجراؤه على نساء سليمات في الهند، وتم نشر نتائجه في صيف 2013، على مدار فترة الدورة الشهرية، وقبل الطمث بعدة أيام، عندما تكون مستويات الهورمونات من نوع الإستروجين والبروجستيرون في ذروتها، يرتفع كذلك مستوى السكر في الدم، بينما تنخفض مستويات السكر في الدم وتعود إلى مستوياتها الطبيعية مع بداية الطمث. يُنسب للبروجستيرون تأثير مركزي على ارتفاع مستويات السكر في الدم تم تقديم وصف مشابه من قبل باحثين أمريكيين من جامعة بنسلفانيا ضمن مقالة تم نشرها في شهر نيسان 2007 في مجلة Diabetes Technology & Therapeutics.

مع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن تأثير الدورة الشهرية على مستويات السكر في الدم يختلف بين النساء المختلفات - ولذلك يجب فحص كل مريضة على حدة، إذا ما كانت الدورة الشهرية تؤثر على مستويات السكر في دمها أم لا. 

الجفاف

من شأن الجفاف أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في حجم الدم المتناقص جرّاء فقدان السوائل. فقد قال باحثون من جامعة نيو مكسيكو، قاموا بفحص القضية، في شهر شباط من العام 2001، في مجلة Metabolism إنه في حين يؤدي الصوم إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، فإن الجفاف يؤدي إلى ارتفاع في وتيرة إنتاج الجلوكوز وإلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

عوامل انخفاض مستويات السكر في الدم

نقص الغذاء

نقص المواد الغذائية، تجاوز الوجبات، قلّة النشويات في الطعام، الصوم وكذلك حصول حالة من سوء التغذية - من شأن كل هذه الأمور أن تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

بعض الأغذية المحددة

هنالك مواد غذائية ثبت في الأبحاث أنها تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم هكذا، مثلا، أظهر عدد من الأبحاث أن القرفة تخفض مستويات السكر في الدم.

كذلك، تبين ضمن الكثير من الأعمال البحثية أن الحِلبة تخفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم. تحتوي الحلبة على مادة فعالة اسمها تريجونالين - والتي تساهم في خفض مستوى السكر في الدم، وغلوكومانان، - وهو ليف ذوّاب في الماء ينتج نوعا من الجِل في الأمعاء ويحدّ من امتصاص السكر من الأمعاء إلى الدم.

كذلك، تقلل خلطات أوراق الزيتون من مستويات السكر في الدم. المواد الفعالة الأساسية في أوراق الزيتون المسؤولة عن ذلك هي الأوليوروبين (ليف مقتطف) وحمض اللينولييك.

القهوة والكحول، بالأساس على معدة فارغة، يرتبطان بانخفاض مستويات السكر في الدم، ويتواجد الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من الكحول ضمن دائرة الخطورة للإصابة بهبوط السكر.

 

ضمن بحث إسرائيلي تم إجراؤه في جامعة بن غوريون، وتم نشره خلال شهر تشرين الأول 2015 في مجلة Annals of Internal Medicine، تبين أن شرب النبيذ الأحمر بقدر معتدل وبصورة دائمة يؤثر بصورة إيجابية على السكري ويؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. أدى شرب كأس واحدة من النبيذ في اليوم، ولمدة ثلاثة أشهر متتابعة خلال البحث إلى انخفاض بنسبة 15% بقيم السكر في الدم.

أما بالنسبة لشرب القهوة، فقد أظهر بحث تم إجراؤه في هولندا ونشر خلال شهر كانون الأول من العام 2004 في مجلة Diabetes Care، أن شرب القهوة بصورة دائمة يقلل مستويات السكر في الدم، ومن شأنه منع الإصابة بالسكري. كذلك ربطت عدّة أبحاث بين شرب القهوة وتراجع مخاطر نشوء السكري.

جرعات كبيرة من الإنسولين أو أدوية السكري

من شأن حقن كمية أكبر مما يجب من الإنسولين، أو استخدام أدوية السكري بجرعات أعلى مما ينبغي، أن يؤديا إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

الأدوية

هنالك أدوية إضافية، عدا أدوية السكري، من شأنها أن تؤدي إلى أعراض جانبية تتمثل بانخفاض مستويات السكر في الدم، ومنها الأدوية من عائلة محصّرات البيتا البيسوبرولول، الأدوية من عائلة محصّرات قنوات الكالسيوم، المضادات الحيوية، بعض مضادات الاكتئاب ، بعض مسكنات الآلام من مجموعة أشباه الأفيونيات ، أدوية معينة للسرطان، والتي تعمل بموجب منظومة العلاج المناعي، وكذلك بعض الأدوية المضادة للذهان وبعض أدوية الألم. كذلك، يؤدي المكمل الغذائي من نوع الكروميوم ونبتة الجنسنغ الآسيوي الطبية إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

يجب أن يتم إنهاء أو التوقف المؤقت عن تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بصورة تدريجية - من خلال تخفيض الجرعة وليس بصورة مفاجئة وحادّة، منعا للتسبب بارتفاع حاد بمستويات السكر في الدم.

النشاط البدني العالي الجهد

من شأن النشاط البدني عالي الجهد أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وذلك نتيجة لأن الجسم يكون أكثر حساسية للإنسولين خلال النشاط البدني، بصورة من شانها أن تخفض مستوى السكر في الدم.

 

* ساهم في إعداد المقالة البروفيسور خوليو فينشطاين، مدير وحدة السكري في المركز الطبي فولفسون

 

آخر تعديل: آذار 2018

 

 

معلومات مفيدة والموقع سهل التصفح وايجاد المعلومة