معلوماتتصريح إمكانية الوصول
عرض ألوان في الموقع(* يعمل في المتصفحات الحديثة مثل كروم وفايرفوكس)عرض عاديملائم لمن لديه عمى ألوانملائم لأصحاب الرؤية الثقيلةأ+ 100%أ-إغلاق
sehatunaمرض السكريمرشدينأعراض السكري من النوع الأول

أعراض السكري من النوع الأول

الشعور بالعطش الشديد، زيادة التبوّل، التعب الشديد وانخفاض الوزن، لدى الأطفال والبالغين - كل هذه من الممكن أن تشكل أعراضا للسكري من النوع الأول. متى يكون الحديث عن حالة طارئة؟


(تصوير: shutterstock)
(تصوير: shutterstock)

السكري من النوع الأول، المعروف أيضا بـ"سكري الأطفال"، هو مرض مناعي ذاتي يقوم في إطاره جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة وتدمير خلايا بيتا - الخلايا التي تنتج الإنسولين في البنكرياس.  بدون إنسولين، لا يدخل السكر إلى الخلايا، ويتراكم في الدم. من شأن نقص السكر في الخلايا، ومستويات السكر المرتفعة في الدم أن يؤدي إلى أضرار خطيرة. وبدون الإنسولين من مصدر خارجي، من الممكن ألاّ يستطيع الشخص المصاب بالسكري من النوع الأول أن يعيش طويلا.

 

يتم تشخيص غالبية حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى أبناء 20 عاما وما دون، وتظهر ذروة علامات المرض لدى أبناء سن 4 إلى 7 سنوات، وخلال سن المراهقة.  مع ذلك، فمن شأن السكري من النوع الأول أن ينشأ في أي عمر، حتى لدى الأطفال الرضع أو البالغين (عندها يطلق عليه اسم LADA).

 

لدى الأطفال والبالغين الشباب، تميل الأعراض الشائعة للسكري من النوع الأول للظهور خلال فترة زمنية قصيرة جدا، تبلغ أياما أو أسابيع. يميل السكري من النوع الأول لدى البالغين إلى النشوء والتطور ببطء أكبر.

 

من الممكن أن يشكل السكري من النوع الأول، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، خطرا على الحياة. عندما يمنع نقص الإنسولين خلايا الجسم من تلقي الغلوكوز من الدم، يضطر الجسم للبحث عن مصادر طاقة بديلة، ويقوم باستغلال الدهون والبروتينات الموجودة في الأنسجة لهذا الغرض. عند تفكيك الدهون، تنتج الكيتونات، والتي يؤدي تراكمها في الدم إلى ارتفاع نسبة حموضته، إلى حين الوصول إلى حالة من الحماض الكيتوني السكري - وهي حالة طوارئ تستدعي تلقي العلاج، وإلا فسيكون هنالك خطر حقيقي على الحياة. من الممكن أن تشمل أعراض الحماض الكيتوني السكري التقيؤ، الجفاف، رائحة الفواكه في النفس، وتيرة نبض قلب سريعة، ثقل وسرعة في التنفس أو فرط التنفس، بلبلة أو فقدان الاتجاهات وتغييرات في حالة الوعي.

 

في 25 بالمئة من حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول، يصل المريض لأول مرة إلى الطبيب عندما يكون في حالة من الحماض الكيتوني السكري. من شأن التعرف على الأعراض الأساسية للإصابة بالسكري من النوع الأول أن يساعد في التشخيص قبل أن تنشأ حالة تشكل خطرا على الحياة.

 

الشعور بالعطش الشديد

أحد الأعراض الأساسية لدى الأطفال والبالغين المصابين بالسكري من النوع الأول، هو الشعور بالعطش الشديد - شعور بالعطش طوال الوقت أو عطش أشد من العادة يستمر حتى بعد الشرب.  يتسم الشعور بالعطش الشديد لدى الأطفال بتغيير أنماط شرب الماء - إذا استيقظ الطفل في الليل وطلب أن يشرب، في حين لم يكن معتادا على ذلك في السابق، أو إذا أنهى كأس الماء بسرعة وقام بشرب المزيد بعد ذلك، وإذا تكرر ذلك على مدار عدّة أيام، فقد يكون ذلك مؤشرا على الإصابة بالسكري. عادة ما يكون الشعور بالعطش الشديد مصحوبا بجفاف في الفم. من الممكن أن ينتج الشعور بالعطش الشديد عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني أيضا، وعن حالات صحية إضافية.

 

فرط التبوّل

من بين الأعراض الأساسية الإضافية للإصابة بالسكري من النوع الأول، فرط إدرار البول - وهو نتيجة لوجود فائض السكر الذي يرغب الجسم بالتخلص منه. يدور الحديث عن تغيير في أنماط التبول بالمقارنة مع السابق - مثلا، عندما يبدأ الطفل بالركض إلى المرحاض خلال النهار. الأشخاص والأطفال الذين لم يكونوا يستيقظوا للذهاب إلى المرحاض في الليل، وبدأوا بالاستيقاظ للتبول مرتين أو ثلاث في الليلة. من الممكن أن يحصل سلس بولي في الليل، لدى الأطفال، وحتى لدى البالغين المصابين حديثا بالمرض. يكفي أن تستمر هذه الظواهر لعدة أيام لكي تضيء أمامنا مصباحا أحمر. يشكل فرط التبوّل أحد أعراض الإصابة بالسكري من النوع الثاني أيضا، ومن شأنه أن تكون له أسباب إضافية كثيرة.

 

التعب الشديد

العرض الأساسي الثالث للسكري من النوع الأول هو التعب الشديد/ الإرهاق، الذي يحصل بسبب نقص السكر في الخلايا وتفكيك الأنسجة لتشكل مصدرا بديلا للطاقة. يتسم التعب بنقص الطاقة، صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة والتعب النفسي الذي يتجسد من خلال تغييرات في الحالة النفسية والمزاج، مثل تعكر المزاج والاكتئاب.

 

انخفاض غير مفسّر بالوزن وفقدان الكتلة العضلية

من شأن انخفاض الوزن الذي لا تفسير له، والذي يكون سريعا في بعض الأحيان، رغم ازدياد الشهية في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى غيره من الأعراض، ان يشير إلى الإصابة بالسكري من النوع الأول. السبب الذي يؤدي إلى ذلك هو أن نقص الإنسولين يمنع خلايا الجسم من الحصول على الغلوكوز من الدم، والذي يشكل مصدرا للطاقة بالنسبة لها. في هذه الحالة، يبدأ الجسم بتحليل وتفكيك الدهون والعضلات لتشكل مصدرا للطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الوزن وكتلة العضلات.

 

هذه الأعراض الأربعة، هي الأعراض الأساسية للسكري من النوع الأول.  لكن من الممكن أن تكون هنالك أعراض إضافية مرافقة لهذه الأعراض:

تغييرات في الشهية

من الممكن أن يتمثل السكري من النوع الأول، إذا لم يتم علاجه، بارتفاع الشهية. لا يسمح نقص الإنسولين بدخول الغلوكوز إلى الخلايا (بكلمات أخرى - لا ينجح الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة) ويؤدي النقص بالطاقة للشعور بالجوع الشديد. عندما تكون الأعراض الأساسية للسكري مصحوبة بفقدان الشهية الحاد تحديدا، من المهم التوجه لتلقي العلاج الطبي بصورة فورية، نظرا لأن من شأن ذلك أن يشكل علامة على الإصابة بحالة الحماض الكيتوني السكري.

 

عدم وضوح الرؤية

إذا كانت مستويات السكر في الدم أعلى مما ينبغي، من الممكن أن يتم سحب السوائل من أنسجة الجسم، بما في ذلك عدسات العينين. من الممكن أن يؤدي جفاف العينين إلى عدم وضوح (تشويش) الرؤية.

 

حكة في العضو التناسلي

من الممكن أن تحصل الحكة في العضو التناسلي، لدى الجنسين، جرّاء الكثير من العوامل، وبضمنها السكري.  لدى الأشخاص المصابين بالسكري، تشكل مستويات السكر المرتفعة جدا في الدم والبول بيئة ممتازة للفطريات، وبموازاة ذلك يحصل مسّ بقدرة الجسم على محاربة التلوثات.

 

تغييرات في الجلد

من الممكن أيضا، أن تكون الإصابة بالسكري من النوع الأول مصحوبة بالعديد من الظواهر الجلدية، بما في ذلك جفاف الجلد، تلوثات الجلد التي تسببها البكتيريا أو الفطريات، الحكة، بقع غامقة وبطء شفاء الجروح والخدوش.

 

آلام البطن، الغثيان والتقيؤ

إذا كانت أعراض السكري الأساسية مصحوبة بآلام البطن أو الغثيان والتقيؤ، فمن شأن الأعراض أن تشكل حالة طوارئ ومن المهم التوجه لتلقي العلاج الطبي على الفور، نظرا لأن هذه الأمور من الممكن أن تشكل علامات على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.

 

رائحة فواكه في النّفس

عندما تكون أعراض السكري من النوع الأول الأساسية مصحوبة برائحة فواكه أو رائحة كيميائية (رائحة تفاح متعفن أو أتسيتون) من التنفس، فمن الممكن أن يشكل هذا الأمر مؤشرا على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.

 

في حال ظهور مؤشرات مثيرة للشك بالإصابة بالسكري، من المهم التوجه للطبيب لإجراء الفحوص البسيطة وتشخيص المرض خلال أسرع وقت ممكن.